- إنضم
- 22 يونيو 2014
- رقم العضوية
- 2301
- المشاركات
- 3,184
- مستوى التفاعل
- 6,011
- النقاط
- 841
- أوسمتــي
- 5
- العمر
- 35
- الإقامة
- عالم الأساطير
- توناتي
- 2,790
- الجنس
- ذكر
LV
1
تمهيد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال؟ إن شاء الله أموركم كلها بخير وعافية
عاد العجوز مرة أخرى بموضوع جديد ولكن هذه المرة في قسم القصص والروايات
من زمان ونفسي أكتب هذه القصة وفكرتها كانت في ذهني منذ فترة وكل مرة أؤجلها حتى أخذت العزم وقررت أبدأ فيها
بدون إطالة أترككم مع القصة والإبحار في خيالكم
-
S a n d r a - 1\2\2025
✦ المقدمة ✦
━━━━━━━━━━━━━━━━━━
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال؟ إن شاء الله أموركم كلها بخير وعافية
عاد العجوز مرة أخرى بموضوع جديد ولكن هذه المرة في قسم القصص والروايات
من زمان ونفسي أكتب هذه القصة وفكرتها كانت في ذهني منذ فترة وكل مرة أؤجلها حتى أخذت العزم وقررت أبدأ فيها
بدون إطالة أترككم مع القصة والإبحار في خيالكم
-
S a n d r a - 1\2\2025
✦ المقدمة ✦
━━━━━━━━━━━━━━━━━━
في عمق الأزمان، ترسخت إمبراطورية عظيمة تتألف من سبع ممالك متنوعة ومترابطة، كانت تشكل أركانًا لعظمتها.
كانت مملكة الياقوت تمثّل رمزًا للحكم العادل والتوازن، بينما مملكة المحاربين تبتكر الفنون القتالية الفتاكة.
وخلف أبواب مملكة الظلام كانت قوى الغموض والترسانة السوداء تتعاظم، فيما كانت مملكة الجليد تعمل على تشكيل عرش البرودة والقوة.
وفي أعماق مملكة النار اشتعلت ألسنة اللهب المدمرة، تحدّق بكل من يجرؤ على التحدي، أما غابات مملكة الوحوش فكانت تجمع الشراسة والجبروت، بينما يحكم السلام والروحانية المعبد بين أعمدته الضاربة بجذور الإيمان والتقوى.
ومع اندلاع تمرد مملكتي الظلام والوحوش، تصدعت أسس الوحدة والتآلف، واندلعت نيران الحرب العظيمة التي أدت إلى تفكك الإمبراطورية.
تحولت الممالك السبع إلى أعداء متحاربين، يتصارعون في صراع ملحمي يصنع الأساطير ويكتب بدماء الأبطال.
وفي تلك الفوضى الممزوجة بالحزن والشجن، انطلقت قصة ملحمية تحكي عن الإمبراطورية التي ضاعت في غمار الحرب والخيانة، وعن محاولات البقاء والبحث عن السلام في عالم مزقته الصراعات.
استطاعت مملكة الياقوت مع حلفائها هزيمة مملكتي الظلام والوحوش وإخماد نيران التمرد، غير أن هذا النصر جاء بثمن باهظ، إذ فقدت مملكة الياقوت حاكمها العادل وتفككت الإمبراطورية.
ورغم ذلك، لم تهدأ مملكة الظلام، بل بقيت تتربص في الخفاء، تخطف الأطفال الأبرياء من القرى النائية، وتعيد تربيتهم في أحضان الظلال ليصبحوا جنودًا مأجورين ينفذون أوامرها المظلمة.
وهكذا… وبين تفكك مملكة الياقوت واستعداد مملكة الظلام للعودة، تبدأ رحلة جديدة على أرضٍ تتأرجح بين الأمل والخراب.
━━━━━━━━━━━━━━━━━━
✦ كتاب: بداية الأصل ✦
الفصل الأول
━━━━━━━━━━━━━━━━━━
✦ كتاب: بداية الأصل ✦
الفصل الأول
━━━━━━━━━━━━━━━━━━
في عمق الغابة، وسط أشجارها الكثيفة والمظلمة، كان شخص يركض بينما تتدلى قطرات العرق من جبينه، وتنبعث من ملامحه علامات الخوف والدهشة.
يلقي نظرة خلفه بين الحين والآخر بحثًا عن مطارديه، وفجأة… يحلّق رأسه في الهواء قبل أن يسقط متدحرجًا على الأرض.
لكن قدمًا ما أوقفت الرأس عن التدحرج.
كان الرجل طويل القامة، بارز العضلات، يرتدي سروالًا أسود، وحذاءً طويلًا بنفس اللون، وقميصًا ضيقًا بلا أكمام.
شعره فوضوي، وعيناه هادئتان وباردتان.
التقط الرأس وقال بصوت هادئ:
«تمت المهمة بنجاح.»
ثم وضعه في كيس واختفى بين ظلال الغابة.
في أعماق المقر المظلم، عاد القاتل—المعروف بالغراب—إلى المكان الذي يجلس فيه القادة الخفيون.
وبين الأزقة المعتمة، صادف رجلاً قصيرًا قبيحًا، كبير العينين، على وجهه بقع كثيرة، تظهر عليه ملامح الخبث.
ضحك قائلًا:
«محترف كما عودتنا أيها الغراب… أنت الموت بذاته.»
ثم أردف:
«الزعيم يريد أن يكلفك بمهمة خاصة من التصنيف س.»
ظهر الاندهاش في عيني الغراب، فمهام التصنيف (س) لا تُعطى إلا لأعلى الرتب نظرًا لخطورتها.
تابع الغراب طريقه دون كلمة.
وفي طريقه، صادف امرأة غامضة ذات شعر فضي وعينين كبيرتين وبشرة بيضاء، ترتدي ثيابًا سوداء ضيقة تبرز جمالها.
كان في عينيها حزن عميق، لكنه واصل سيره دون أن يظهر أي ردة فعل.
عند وصوله إلى مكتب الزعيم، انحنى الغراب باحترام منتظرًا الإذن.
رحّب الزعيم به وأشاد بمهاراته، ثم أعلن تكليفه بمهمة من التصنيف (س)، وأخبره بأن شريكته ستكون التمساح—ذات الجمال الغامض التي رآها قبل قليل—وإن لم تكن بمستواه، لكنها ستقدم الدعم اللازم.
غادر الغراب متوجهًا إلى مكتب المهام لتسلّم تفاصيل المهمة.
كانت المهمة:
اغتيال رجل ذو نفوذ كبير من مملكة المحاربين، يدعى بولس، محمي بحارسه الشخصي وول، القادر على التحكم بعناصر الأرض والصخور.
وصل الغراب والتمساح إلى منزل بولس، وكانت الحراسة مشددة يقودها وول.
وضع الغراب خطة تقضي بأن تشتت التمساح الحراس بينما يتسلل هو للداخل.
أثارت التمساح الفوضى في ساحة المنزل، لكن وول تدخّل سريعًا وأمسك بها، وأوقعها أرضًا ملطخة بالدماء.
وفي الداخل، وجد الغراب طريقه معقدًا، قبل أن يظهر جدار صخري يفصله عن بولس… ليواجه وول مباشرة.
(تكمن قدرة الغراب في التحكم في الهواء وتحويله إلى أسلحة بنفس فاعلية الأسلحة المادية.)
ألقى وولُ التمساحَ المغمى عليها نحو الغراب، فأمسكها ووضعها جانبًا، ثم تقدّم نحو وول لتبدأ المعركة.
شكل الغراب سيفين من الهواء وهاجم، لكن الجدران الصخرية كانت تظهر بسرعة وتصد هجماته.
حاول تغيير السرعة، غير أن وول كان أسرع في تشكيل الصخور.
فكّر الغراب، ثم شكّل قوسًا هوائيًا وأطلق عدة سهام، فاضطر وول لصدها بجدران متتالية.
في تلك اللحظة انقض الغراب من الأعلى ليجهز عليه… لكن جدارًا صخريًا باغته من اليمين، فأصابه وأسقطه أرضًا.
ولم يكتف وول بذلك، بل شكل قبضة صخرية عملاقة وأطبقها على جسد الغراب بقوة ساحقة.
تعالت صرخات الغراب، وكادت قوته تنهار.
اقترب وول منه، أمسك رأسه، وقال بسخرية:
«هل ترغب بقول شيء ما؟»
همس الغراب بصوت متقطع:
«الآن… أيتها… التمساح…»
وقبل أن يدرك وول الفخ، كانت مشنقة هوائية تلتف حول عنقه، نهايتها في يد التمساح التي استعادت وعيها.
وعند إشارة الغراب، سحبت التمساح الحبل بقوة.
وفي تلك اللحظة… قطع الغراب رأس وول بسيفه الهوائي.
سقط وول جثة بلا رأس، وانتهى القتال.
هرب بولس من الرعب، لكن الغراب والتمساح أدركاه سريعًا… لتنتهي المهمة بنجاح.
عادا إلى السيدة السوداء يحملان رأسي بولس وول، والجراح تملأ جسديهما.
وبعد إتمام التسجيل، غادرا مكتب المهام.
وعند باب المكتب، التقت نظراتهما، فرأى الغراب في عيني التمساح قصةً تريد أن تُروى… لكن القيود كانت تمنعها.
ثم انصرف كلٌ منهما إلى طريقه.
━━━━━━━━━━━━━━━━━━
(نهاية الفصل الأول)
(نهاية الفصل الأول)
التعديل الأخير: